فصل: عامر بن الحارث الفهري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب العين

باب العين والألف

عابس مولى حويطب

‏"‏د ع‏"‏ عابس مولى حويطب بن عبد العزى‏.‏

روي الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله‏}‏ ‏"‏البقرة 207‏"‏ قال‏:‏ نزلت في صهيب، وعمار، وأمه سمية، وأبيه ياسر، وبلال وخباب، وعابس مولى حويطب بن عبد العزى، أخذهم المشركون يعذبونهم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عابس بن ربيعة

‏"‏د ع‏"‏ عابس بن ربيعة بن عامر الغطيفي، والد عبد الرحمن بن عابس، له صحبة‏.‏

روى عمرو بن ثابت، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة‏"‏‏.‏ رواه الكرماني بن عمرو، عن عمرو بن ثابت، مثله‏.‏

 أخبرنا ابراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا هنّاد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، قال‏:‏ رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر، ويقول‏:‏ إني أقبلك، وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك، لم أقبلك‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عابس بن عبس الغفاري

‏"‏ب د ع‏"‏ عابس بن عبس الغفاري، وقيل‏:‏ عبس بن عابس، نزل الكوفة، روى عنه أبو أمامة الباهلي، وعليم الكندي وزاذان أبو عمر‏.‏

روى يزيد بن هارون، عن شريك، عن عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، قال‏:‏ ‏"‏كنا جلوساً على سطح، ومعنا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أعلمه إلا قال‏:‏ عبس أو عابس الغفاري، والناس يخرجون من الطاعون، فقال عبس‏:‏ يا طاعون، خذني‏:‏ ثلاثاً، فقال له عليم الكندي‏:‏ لم تقول هذا? ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يتمنى أحدكم الموت ‏"‏فإنه‏"‏ عند انقطاع أمله‏"‏? فقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏بادروا بالموت ستاً‏:‏ إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافاً بالدم، وقطيعة الرحم، ‏"‏ونشأ يتخذون القرآن مزامير‏"‏ يقدمونه ليفتيهم، وإن كان أقل منهم فقهاً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عازب بن الحارث

‏"‏د ع‏"‏ عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري، تقدم نسبه عند ابنه البراء‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، حدثنا أبو بكر بن بدران الحلواني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر أبو مالك، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب، قال‏:‏ اشترى أبو بكر من عازب رحلاً بثلاثة عشر درهماً، قال‏:‏ فقال أبو بكر لعازب‏:‏ مر البراء فليحمله إلى منزلي‏.‏ فقال‏:‏ لا حتى تحدثنا‏:‏ كيف صنعت حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه? قال‏:‏ فقال أبو بكر‏:‏ خرجنا فأدلجنا فأحثثنا يومنا وليلتنا، حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة، فضربت ببصري هل أرى ظلاً نأوي إليه? فإذا أنا بصخرة فأهويت إليها، فإذا بقية ظلها، فسويته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث، ويرد في ترجمة أبي بكر عبد الله بن عثمان، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

العاص بن عامر

العاص بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن عامر بن صعصعة، العامري الكلابي‏.‏

له صحبة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه، فقال‏:‏ العاص، فقال‏:‏ ‏"‏أنت مطيع‏"‏‏.‏

قاله ابن الكلبي‏.‏

العاص بن هشام

‏"‏ع س‏"‏ العاص بن هشام، أبو خالد المخزومي، جد عكرمة بن خالد‏.‏ سكن مكة روى عكرمة بن خالد، عن أبيه -أو عمه- عن جده‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك‏:‏ ‏"‏إذا وقع الطاعون في أرضٍ، وأنتم فيها، فلا تخرجوا منها، وإن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

عاصم الأسلمي

‏"‏ب د ع‏"‏ عاصم الأسلمي‏.‏ مدني، والد هشام، روى عنه ابنه هشام‏:‏ أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بالغميم، ولا يصح، قاله ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين وقال‏:‏ لا يصح‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عاصم بن ثابت

‏"‏ب د ع‏"‏ عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح واسم أبي الأقلح‏:‏ قيس بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي ثم الضبعي، وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه، وهو حمي الدبر، شهد بدراً‏.‏

روى معمر، عن الزهري، عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي، عن أبي هريرة، قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريةً عيناً، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت، فانطلقوا، حتى كانوا بين عسفان ومكة ذكروا لحيٍّ من هذيل، وهم بنو لحيان، فتبعوهم في قريب من مائة رجل رام، حتى لحقوهم وأحاطوا بهم، وقالوا‏:‏ لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلاً‏.‏ فقال عاصم‏:‏ أما أنا فلا أنزل في جوار مشرك، اللهم فأخبر عنا رسولك‏.‏ فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصماً في سبعة نفر، وبقي خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر، فأعطوهم العهد، فنزلوا إليهم، فأخذوهم‏.‏

وقد ذكرنا خبر خبيب عند اسمه، وأما عاصم فأرسلت قريش إليه ليؤتوا به أو بشيء من جسده ليعرفوه‏.‏

 وكان قتل عقبة بن أبي معيط الأموي يوم بدر، وقتل مسافع بن طلحة وأخاه كلاب، كلاهما اشعره سهماً، فيأتي أمه سلافة ويقول‏:‏ سمعت رجلاً حين رماني يقول‏:‏ خذها وانا ابن الأقلح، فنذرت إن أمكنها الله تعالى من رأس عاصم لتشربن فيه الخمر، فلما أصيب عاصم يوم الرجيع أرادوا أن يأخذوا رأسه ليبيعوه من سلافة، فبعث الله سبحانه عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا على شيء منه، فلما أعجزهم قالوا‏:‏ إن الدبر سيذهب إذا جاء الليل، فبعث الله مطراً، فجاء سيل فحمله فلم يوجد، وكان قد عاهد الله تعالى أن لا يمس مشركاً ولا يمسه مشرك، فحماه الله تعالى بالدبر بعد وفاته، فسمي حميّ الدبر، وقنت النبي صلى الله عليه وسلم شهراً يلعن رعلاً وذكوان بني لحيان، وقال حسان‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك ** أحاديث كانت في خبيب وعاصم

أحاديث لحيان صلوا بقبـيحـهـا ** ولحيان ركّابون شرّ الـجـرائم

أخرجه الثلاثة‏.‏

عاصم ابن أبي جبل

عاصم ابن أبي جبل، واسمه قيس بن عمرو بن مالك بن عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف‏.‏

كذا نسبه الأمير أبو نصر بن ماكولا، وقال‏:‏ صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شريفاً زمن عمر بن الخطاب، قال العدوي، قال‏:‏ وقال الواقدي‏:‏ هو عاصم بن عبد الله بن قيس، وقيس هو أبو جبل بن مالك بن عمرو بن عزيز بن مالك، وقال‏:‏ شهد أحداً‏.‏

استدركه ابن الدباغ الأندلسي على أبي عمر‏.‏

عاصم الحبشي

‏"‏س‏"‏ عاصم الحبشي، غلام زرعة الشقري‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ ذكره المستغفري، وقد أخرجه أبو عبد الله بن منده في‏:‏ أصرم الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم زرعة، وهو مولى عاصم الحبشي من فوق‏.‏

عاصم بن حدرة

‏"‏ب د ع‏"‏ عاصم بن حدرة، وقيل‏:‏ ابن حدرد‏.‏

روى سعيد بن بشر، عن قتادة، عن الحسن، قال‏:‏ دخلنا على عاصم بن حدرة، فقال‏:‏ ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بواب قط، ولا مشي معه بوسادة قط، ولا أكل على خوان قط‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حَدْرَة‏:‏ بحاء مهملة مفتوحة، ودال مهملة ساكنة، ثم راء، وهاء، قاله ابن ماكولا‏.‏

عاصم بن حصين

‏"‏ب‏"‏ عاصم بن حصين بن مشمت الحماني‏.‏

قيل‏:‏ إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه ‏.‏ روى عنه ابنه شعيب بن عاصم‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عاصم بن الحكم

‏"‏س‏"‏ عاصم بن الحكم‏.‏ أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو بكر بن المقري، أخبرنا أبو يعلى الموصلي في مسنده، حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، حدثنا أبي، حدثنا طالب بن مسلم بن عاصم بن الحكم، حدثني بعض أهلي‏:‏ أن جدي حدثه‏:‏ أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجته في خطبته، فقال‏:‏ ‏"‏ألا إن أموالكم ودماءكم حرام كحرمة هذا البلد، في هذا اليوم، ألا فلا أعرفنكم بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، فإني لا أدري هل ألقاكم ها هنا أبداً بعد اليوم، اللهم اشهد، اللهم بلغت‏"‏‏.‏

وبالإسناد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا إن الله عز وجل نظر إلى أهل الجمع، فقبل من محسنهم، وشفع محسنهم في مسيئهم، فتجاوز عنهم جميعاً‏"‏ ‏.‏

أخبرنا أبو موسى‏.‏

عاصم بن سفيان

‏"‏ب س ع‏"‏ عاصم بن سفيان الثقفي، سكن المدينة‏.‏

روى حشرج بن نباتة، عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه، قال‏:‏ بعث إليه عمر يستعين به على بعض الصدقة، فأبى أن يعمل، وقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إذا كان يوم القيامة أتي بالوالي، فوقف على جسر جهنم، فيأمر الله الجسر فينتفض به انتفاضة، فإن كان لله مطيعاً أخذ بيده، وأعطاه كفلين من رحمته، وإن كان عاصياً حرق به الجسر، فهوى في جهنم مقدار سبعين خريفاً‏"‏‏.‏

كذا رواه حشرج بن نباتة، ورواه غيره ولم يقل‏:‏ عن أبيه‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ لا يصح حديثه‏.‏ وترجم عليه ابن منده، فقال‏:‏ عاصم أبو بشر‏.‏ وأخرجه أبو موسى فقال‏:‏ استدركه أبو زكرياء على جده، وقد أخرجه جده فقال‏:‏ عاصم أبو بشر‏.‏

والحق مع أبي موسى، ما كان لأبي زكرياء أن يستدركه على جده، والله أعلم‏.‏

عاصم بن عدي

‏"‏ب د ع‏"‏ عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن بلي، البلوي، حليف بني عبيد بن زيد، من بني عمرو بن عوف، من الأوس من الأنصار، يكنى أبا عبد الله، وقيل‏:‏ أبو عمر، وأب عمرو، وهو أخو معن بن عدي، وكان سيد بني العجلان‏.‏

شهد بدراً وأحداً والخندق، والمشاهد كلها، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ لم يشهد بدراً بنفسه، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الروحاء، واستخلفه على العالية من المدينة، قال محمد بن إسحاق، وابن شهاب، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره‏.‏

وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعويمر العجلاني، فنزلت قصة اللّعان، وهو والد أبي البداح بن عاصم‏.‏

وأخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي، قال‏:‏ أخبرنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا مالك، حدثنا عبد الله بن أبي بكر ‏"‏عن أبيه‏"‏، عن أبي البداح بن عاصم بن عدي، عن أبيه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخّص للرعاء في البيتوتة، يرمون يوم النحر واليومين اللذين بعده، يجمعونهما في أحدهما‏.‏

وتوفي سنة خمس وأربعين، وقد عاش مائة سنة وخمس عشرة سنة، وقيل‏:‏ عاش مائة سنة وعشرين سنة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

ودْم‏:‏ بفتح الواو، والدال المهملة‏.‏

عاصم بن العكير

‏"‏ب‏"‏ عاصم بن العكير، المزني الأنصاري، حليف لنبي عوف الخزرج من الأنصار، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً وأحداً، قال الطبري‏.‏

أخرجه أبو عمر، وقال‏:‏ فيه نظر‏.‏

العُكيْر‏:‏ بضم العين وفتح الكاف، وتسكين الياء وتحتها نقطتان، ثم راء‏.‏

عاصم بن عمر

‏"‏ب د ع‏"‏ عاصم بن عمر بن الخطاب، العدوي القرشي، أمه‏:‏ جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح، كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة، وقيل‏:‏ هي بنت عاصم بن ثابت، لا أخته‏.‏

ولد عاصم قبل وفارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وخاصمت فيه أمه أباه إلى أبي بكر الصديق وهو ابن أربع سنين، وقيل‏:‏ ابن ثماني سنين، ولما طلّق عمر أمّ عاصم تزوجها يزيد بن جارية الأنصاري، فهي أم عبد الرحمن بن يزيد أيضاً، فهو أخو عاصم لأمه‏.‏

وكان عاصم طويلاً جسيماً، يقال‏:‏ إنه كان ذراعه ذراعاً ونحواً من شبر، وكان خيراً فاضلاً يكنى أبا عمر‏.‏

مات سنة سبعين قبل وفاة أخيه عبد الله، ورثاه أخوه عبد الله فقال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

وليت المنايا كنّ خلّفن عاصماً ** فعشنا جميعاً أو ذهبن بنا معاً

وكان عاصم شاعراً أحسن الشعر، وقيل‏:‏ ما من أحد إلا وهو يتكلم ببعض ما لا يريد، إلا عاصم بن عمر بن الخطاب‏.‏

وهو جدّ عمر بن عبد العزيز لأمه، أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عاصم بن عمرو

‏"‏ب د ع‏"‏ عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام بن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي‏.‏

روى عنه ابنه نصر أنه قال‏:‏ دخلت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون‏:‏ نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله‏.‏ قلت‏:‏ مم ذاك? قالوا‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كان يخطب آنفاً، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لعن الله القائد والمقود، ويلٌ لهذه الأمة من فلانٍ ذي الأستاه‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عاصم بن قيس

‏"‏ب د ع‏"‏ عاصم بن قيس بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري‏.‏

شهد بدراً قاله محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة، وشهد أحداً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عاقل بن البكير

‏"‏ب د ع‏"‏ عاقل بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني اليثي، حليف بني عدي بن كعب‏.‏

شهد بدراً هو وإخوته‏:‏ عامر، وخالد، وإياس، بنو البكير، وقتل عاقل ببدر، شهد قتله مالك بن زهير الجشمي وهو ابن أربع وثلاثين سنة‏.‏

كان اسمه غافلاً، بالفاء، فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقلاً، بالقاف، وكان أول من أسلم وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عامر بن الأسود

 ‏"‏س‏"‏ عامر بن الأسود الطائي‏.‏ ذكره سعيد القرشي، وروى عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعامر بن الأسود‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ من محمد رسول الله لعامر بن الأسود المسلم، إنه له ولقومه من طيئ ما أسلموا عليه من بلادهم ومياههم، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وفارقوا المشركين‏"‏‏.‏ وكتب المغيرة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عامر بن الأضبط

‏"‏ب س‏"‏ عامر بن الأضبط الأشجعي‏.‏ هو الذي قتلته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم يظنونه‏:‏ متعوذاً بالشهادة، قاله أبو عمر‏.‏

وقيل في سبب قتله ما روى القعقاع بن عبد الله، عن أبي عبد الله قال‏:‏ بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فمرّ بنا عامر بن الأضبط، فحيا بتحية الإسلام، قال‏:‏ ففزعنا منه، فحمل عليه محلّم بن جثامة فقتله وسلبه بعيراً ووطباً من لبن، وشيئاً من متاع، فلما دفعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبيّنوا‏}‏ ‏"‏النساء 94‏"‏ ورواه محمد بن إسحاق عن القعقاع بن عبد اللن بن أبي حدرد، عن أبيه‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى ‏.‏

وقيل‏:‏ إن المقتول في تلك السرية‏:‏ مرداس بن نهيك‏.‏ والله تعالى أعلم‏.‏

عامر بن الأكوع

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن الأكوع‏.‏ روى عنه ابن أخيه سلمة بن عمرو بن الأكوع، ويذكر في عامر بن سنان بن الأكوع، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه هاهنا الثلاثة‏.‏

عامر بن أمية

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي، من بني عدي بن النجار، وهو والد هشام بن عامر‏.‏

وشهد بدراً، قاله بان إسحاق وابن شهاب، وقتل يوم أحد شهيداً، قال أبو عمر، ولما دخل ابنه هشام على عائشة، قالت‏:‏ ‏"‏نعم المرء كان عامراً‏"‏‏.‏ ولا عقب له‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، قال‏:‏ حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن هشام بن عامر، قال‏:‏ جاءت الأنصار يوم أحد فقالوا‏:‏ يا رسوال الله، بنا قرحٌ وجهد، فكيف تأمرنا? قال‏:‏‏"‏ احفروا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر الواحد‏"‏، فقالوا‏:‏ من نقدّم? قال‏:‏‏"‏ قدموا أكثرهم قرآناً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقدّم أبي بين يدي اثنين من الأنصار‏.‏

أو قال‏:‏ واحد من الأنصار‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ كذا قال أبو عمر‏:‏ إن ابنه هشام دخل على عائشة، وإنما الذي دخل عليها سعد بن هشام بن عامر، حين سألها عن الوتر‏.‏

الحسحاس‏:‏ بحاءين وسينين مهملات‏.‏

عامر بن أبي أمية

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أخو أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم عام الفتح، روى عن أم سلمة‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن أبي أمية، عن أخته أم سلمة‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏كان يُصبح جنباً، فيصوم ولا يفطر‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عامر بن البكير

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن البكير الليثي‏.‏ تقدم عند أخيه عاقل‏.‏

شهد بدراً، قاله ابن شهاب، شهدها هو وإخوته‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ لا أعلم له رواية‏.‏

عامر بن بلحارث

‏"‏س‏"‏ عامر بن بلحارث، وقيل‏:‏ ابن ثعلبة بن زيد بن قيس بن أميّة بن سهل بن عامر، أبو الدرداء، أورده المستغفري هكذا، وقال‏:‏ نسبه يحيى بن يونس هكذا، وخالفه غيره، وقال بعض ولد أبي الدرداء‏:‏ اسم أبي الدرداء‏:‏ عامر‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ هكذا نسبه فقال‏:‏ ابن بلحارث، وهو وهم، وإنما هو من بني الحارث بن الخزرج الأكبر، ويقال لولده‏:‏ بلحارث، كما يقال‏:‏ بلهجيم، وبلعنبر وغيرهم، يعني بني الحارث وبني الهجيم وبني العنبر، بينه وبين الحارث عدة آباءٍ، ويذكر في عويمر أتم من هذا‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عامر بن ثابت

‏"‏ب س‏"‏ عامر بن ثابت، حليف لبني جحجبى بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف من الأنصار، ثم من الأوس‏.‏

شهد أحداً وقتل يوم اليمامة، قاله ابن إسحاق‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصراً‏.‏

عامر بن ثابت بن سلمة

 ‏"‏ب‏"‏ عامر بن ثابت بن سلمة بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف‏.‏

قتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عامر بن ثابت بن قيس

‏"‏ب‏"‏ عامر بن ثابت بن قيس، وقيس هو أبو الأقلح، الأنصاري الأوسي، تقدم نسبه عند ذكر أخيه عاصم، كان سيداً في قومه، وهو الذي ضرب عنق عقبة بن أبي معيط يوم بدر، في قول‏:‏ وقيل‏:‏ إنما قتله أخوه عاصم بن ثابت، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عامر بن الحارث

‏"‏د‏"‏ عامر بن الحارث بن ثوبان‏.‏ له صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

عامر بن الحارث الفهري

‏"‏د ع‏"‏ عامر بن الحارث الفهري‏.‏ من بني الحارث بن فهر بن مالك‏.‏

شهد بدراً، ولا تعرف له رواية، قال محمد بن إسحاق من رواية يونس بن بكير عنه، في تسمية من شهد بدراً، من بني الحارث بن فهر‏:‏ عامر بن الحارث‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ عامر بن الحارث الفهري، وذكر قول ابن منده، ثم قال‏:‏ ذكره بعض المتأخرين عن يونس عن ابن إسحاق‏.‏ وقال إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق‏:‏ هو عامر بن عبد الله بن الجراح، أبو عبيدة، وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب‏:‏ هو عمرو بن عامر بن الحارث، من بني ضبة بن فهر‏.‏

قلت‏:‏ هذا قول أبي نعيم، وفيه نظر، فإن ابن إسحاق ذكره كما قال ابن منده، أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، قال‏:‏ ومن بني الحارث بن فهر‏:‏ أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله بن الجراح، وعامر بن الحارث، وكذلك ايضاً رواه سلمة عن ابن إسحاق، مثل يونس سواءً، وإنما عبد الملك بن هشام روى عن زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، قال‏:‏ ومن بني الحارث بن فهر‏:‏ أبو عبيدة بن الجراح، وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث، وعمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال‏.‏ وذكر غيرهما، ولم يذكر عامر بن الحارث، إنما ذكر عوضه‏:‏ عمرو بن الحارث‏.‏ ولم يزل أصحاب ابن إسحاق وغيره يختلفون، فكان هذا مما اختلفوا فيه، وبالجملة فإن ابن منده نقل عن ابن بكير، عن ابن إسحاق الصحيح، فلا يلزمه أن يكون إبراهيم بن سعد لم يذكره، فلا حجة على ابن منده، وقد وافق يونس سملة، والله أعلم‏.‏

عامر بن الحارث الأشعري

‏"‏د ع‏"‏ عامر بن الحارث بن هانئ بن كلثوم الأشعري، يكنى أبا مالك، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في السفينة‏.‏

وهو ممن ورد إلى مصر، روى عنه من أهلها‏:‏ إبراهيم بن مقسم مولى هذيل، ومن أهل الشام عبد الرحمن بن غنم، وأبو سلام الحبشي، قاله يونس بن عبد الأعلى‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ قد اختلف في اسم أبي مالك، فقيل‏:‏ عمرو، وقيل‏:‏ عبيد، وقيل‏:‏ الحارث‏.‏ وقد ذكر كل اسم في موضعه‏.‏

عامر بن حذيفة

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، يكنى أبا جهنم، اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ عامر، وقيل‏:‏ عبيدة، وهو بكنيته أشهر، ونذكره في عبيدة، وفي الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

وهو صاحب الخميصة التي أرسلها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عامر الرّام

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر الرام الخضري، والخضر قبيلة من قيس عيلان، ثم من محارب بن خصفة بن قيس عيلان، وهم ولد مالك بن طريف بن خلف بن محارب‏.‏ قيل لمالك وأولاده‏:‏ الخضر، لأنه كان آدم، وكان عامر أرمى العرب‏.‏

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن أبي منظور، عن عمه عامر الرام، أخي الخضر، قال‏:‏ إنا لبلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية، فقلت‏:‏ ما هذا? قالوا‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فأقبلت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً تحت شجرة، وحوله أصحابه‏.‏

وذكر الحديث في ثواب الأسقام ورحمة الله سبحانه لعباده‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عامر بن ربيعة

 ‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وقيل‏:‏ ربيعة بن مالك بن عامر بن حجير بن سلامان بن هنب بن أفصى، وقيل‏:‏ عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل‏.‏

هذا الاختلاف كله ممن نسبه إلى عنز بن وائل، وعنز، بسكون النون، هو أخو بكر وتغلب ابني وائل، ومنهم من ينسبه إلى مذحج، كنيته أبو عبد الله، وهو حليف الخطاب بن نفيل العدوي، والد عمر بن الخطاب‏.‏

أسلم قديماً بمكة وهاجر إلى الحبشة، هو وامرأته، وعاد إلى مكة، ثم هاجر إلى المدينة أيضاً، ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة، وقيل‏:‏ إن ليلى أول من هاجر إلى المدينة‏.‏ وقيل إن أبا سلمة بن عبد الأسد أول من هاجر‏.‏

وشهد عامر بدراً وسائر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد، حدثنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس ، حدثنا أبو النصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجي، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا يحيى، هو ابن معين، حدثنا حجاج، قال‏:‏ أخبرنا عاصم بن عبيد الله، عن رجل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ ‏"‏سيكون أمراء بعدي، يصلون الصلاة لوقتها، ويؤخرونها عن وقتها، فصلوها معهم، فإن صلّوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم ‏"‏ولهم، وإن أخّروها عن وقتها فصليتموها معهم، فلكم‏"‏ وعليهم، ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن نكث العهد ومات ناكثاً للعهد جاء يوم القيامة ولا حجة له‏"‏‏.‏ قلت لعاصم‏:‏ من أخبرك هذا الخبر? قال‏:‏ عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه عامر‏.‏

وروى نافع عن ابن عمر، عن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه قال‏:‏ ‏"‏إذا رأى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشياً معها، فليقم حتى تخلفه أو توضع‏"‏‏.‏

وتوفي سنة اثنتين وثلاثين حين نشم الناس في أمر عثمان‏.‏

روى مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن ابيه‏:‏‏"‏ أنه قام من الليل يصلي، حين نشّم الناس في أمر عثمان والطعن عليه، ثم نام فأتي في المنام فقيل له‏:‏ قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام فصلى، ثم دعا ثم اشتكى، فما خرج بعد إلا بجنازته‏.‏

وقيل‏:‏ توفي بعد قتل عثمان، رضي الله عنهما، بأيام‏.‏

قال علي بن المديني، هو من عنز، بفتح النون‏.‏ والصحيح سكونها، وعنز قليل، وإنما عنزة بالتحريك آخره هاء كثير، وهم من ولد عنزة بن أسد بن ربيعة، أيضاً‏.‏

عامر بن أبي ربيعة

‏"‏س‏"‏ عامر بن أبي ربيعة، أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة‏.‏

روى يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن باسط، عن عامر بن أبي ربيعة، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا يزال الناس بخير ما عظّموا هذه الحرمة، فإذا ضيعوها، أو قال‏:‏ تركوها، هلكوا‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عامر بن ساعدة

‏"‏ب س‏"‏ عامر بن ساعدة بن عامر الأنصاري الحارثي، أبو حثمة والد سهل بن أبي حثمة الذي كان بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم خارصاً إلى خيبر، ذكره المستغفري، وقال‏:‏ توفي زمن معاوية، وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وسماه الواقدي عامراً، وكذلك سماه الحسن بن محمد، وهو من بعض أهليه، وقيل‏:‏ اسمه عبد الله، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه من خيبر وسهم فرسه‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، ويذكر في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏

عامر بن سعد بن الحارث

عامر بن سعد بن الحارث بن عبار بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى، استشهد هو وأخوه عمرو يوم مؤتة، قاله ابن هشام عن الزهري‏.‏

ذكره ابن الدباذغ فيما استدركه على أبي عمر‏.‏

عامر بن سعد الأنماري ‏"‏ب‏"‏ عامر بن سعد أبو سعد الأنماري‏.‏ شامي، قال أبو عمر في أبي سعد الخير الأنماري‏:‏ اسمه عامر بن سعد، وقيل‏:‏ عمرو بن سعد، ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى‏.‏

عامر بن سعد بن ثقف

عامر بن سعد بن عمرو بن ثقف، شهد بدراً وما بعدها فيما قاله العدوي وابن القداح‏.‏

ذكره ابن الدباغ الأندلسي على أبي عمر‏.‏

عامر بن سلمة

 ‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن سلمة بن عامر البلوي‏.‏ حليف الأنصار، قاله أبو عمر، وقال ابن منده‏:‏ من الأنصار، ولم يذكر أنه حليف الأنصار، وذكر أبو نعيم أنه حليف لهم، وقالوا كلهم‏:‏ إنه شهد بدراً، وقال موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار‏:‏ عامر بن سلمة بن عامر، حليف لهم‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، قال‏:‏ ومن بني جزي بن عدي بن مالك ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ وعامر بن سلمة بن عامر، حليف لهم، من أهل اليمن‏.‏ فقوله‏:‏ من أهل اليمن، لا يناقض قولهم‏:‏ إنه من بلي، لأن بليّا من قضاعة، وقضاعة من اليمن في قول الأكثر، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ وقيل في اسمه عمرو‏.‏

عامر بن سليم

‏"‏س‏"‏ عامر بن سليم الأسلمي‏.‏ صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض المغازي‏.‏ توفي بنيسابور ودفن بها في مقبرة ملقاباذ، قاله الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عامر بن سنان

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن سنان، وهو الأكوع بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي، عم سلمة بن عمر بن الأكوع، ويقال‏:‏ سلمة بن الأكوع وإنما هو ابن عمرو بن الأكوع‏.‏

وكان عامر شاعراً، وسار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فقتل بها‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن السمين، قال بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي الهيثم‏:‏ أن أباه حدثه‏:‏ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع، وكان اسم الأكوع سناناً‏:‏ ‏"‏انزل يا ابن الأكوع، فخذلنا من هناتك‏"‏، فنزل يرتجز برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏‏.‏

والله لولا أنت ما اهتدينا ** ولا تصدّقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علـينـا ** وثبت الأقدام إن لاقينا

إنا إذا قومٌ بغوا علينـا ** وإن أرادوا فتنةً أبينـا

كذا قال يونس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏رحمك ربك‏"‏، فقال عمر بن الخطاب‏:‏ وجبت والله‏.‏ لو متّعتنا به‏!‏ فقتل يوم خيبر شهيداً، وكان قتله، فيما بلغني، أن سيفه رجع عليه وهو يقاتل‏.‏ فكلمه كلماً شديداً، ‏"‏وهو يقاتل‏"‏، فمات منه‏.‏

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب، أخبرنا عمرو بن سؤّاد، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الرحمن وعبد الله ابنا كعب بن مالك أن سلمة بن الأكوع قال‏:‏ لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالاً شديداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارتد سيفه عليه، فقتله، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وشكوا فيه، رجل مات بسلاحه‏.‏ قال سلمة‏:‏ فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، فقلت‏:‏ يا رسول الله أتأذن لي أن أرجز بك‏.‏ فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏

والله لولا الله ما اهتدينا ** ولا تصدّقنا ولا صلينا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صدقت‏"‏ ‏.‏ فقلت‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏

فأنزلن سكـينةً عـلـينـا ** و ثبت الأقدام إن لاقـينـا

والمشركون قد بغوا علينا ** ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏"‏من قال هذا?‏"‏ قلت‏:‏ أخي‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏"‏يرحمه الله‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله، إنّ ناساً ليهابون الصلاة عليه، يقولون‏:‏ رجلٌ مات بسلاحه‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مات جاهداً مجاهداً‏"‏‏.‏

قال ابن شهاب‏:‏ ثم سألت ابناً لسلمة بن الأكوع، فحدثني ‏"‏عن أبيه‏"‏ مثل ذلك، غير أنه قال، حين قلت أن ناساً ليهابون الصلاة عليه‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كذبوا، مات جاهداً مجاهداً، فله أجره مرتين، وأشار بأصبعيه‏"‏‏.‏

أخرجه مسلم، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب‏.‏

والصحيح أن عامراً أعم سلمة وليس بأخ له، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏